جشع المصارف وفِخاخها

عاجل

الفئة

shadow
ماذا حلّ بـ«الثقة» في عام 2019؟ الإجابة واضحة للعيان في ما خصّ الثقة بين المصارف وزبائنها، إذ لا يتطلب تفسيرها الكثير. فالمصارف لا تستقبل ودائع ولا تقدّم القروض. قبل ذلك، بنيت هذه العلاقة بين «الطرفين» على أساس الاستقطاب الشرس للرساميل. في منتصف التسعينيات عندما اتّخذت الدولة قرار الاستدانة بالدولار واندلع صراع بين المصارف على الانخراط في اللعبة أو رفضها، انفجر التنافس بينهما لاستقطاب الودائع. المصارف التي وافقت بدأت تقدّم فوائد مرتفعة على الودائع وتروّج أن المصارف الأخرى ترفض مشاركة أرباحها مع الزبائن، بينما المصارف الرافضة روّجت بأن منافسيها ينهبون الودائع. انتهى الأمر بهدنة تتيح تعزيز «الثقة» التي بنتها المصارف مع زبائنها على أساس الفوائد المرتفعة. وبهذا المعنى، فإن ما هو أهم من استقطاب الودائع، أن تبقى مودعة في المصارف لفترة طويلة. وعلى جانب القروض، جاء دعم الدولة ثم دعم مصرف لبنان للفوائد، لتعزيز ثقافة الاقتراض بهدف الاستهلاك. وفي المحصّلة، ازدادت قيمة الودائع في القطاع المصرفي من 4.7 مليارات دولار في عام 1990 إلى 91 مليار دولار عام 2023 (كانون الأول).

الناشر

Mirian Mina
Mirian Mina

shadow

أخبار ذات صلة